الأغذية والسرطان
يعد مرض السرطان أحد أمراض الـ ( DNA ) بالخلايا ، وينشأ بدايةً نتيجة حدوث تلف بالحامض النووي لأســباب وراثية أو غيــر وراثية في مجموعة من الخلايا في نســـيج ما بالجســــم ، وتبقى هذه الخلايا التالفة في حالة كمون ، حتى تتوّفــر لها ظـــروف مناســبة فتنخرط في انقسام وتكــــاثر غير خاضعين لســيطرة الجســم ، ممــا يؤدى بها إلـى تكوين كتلة نســيجية ( Tumor ) تعـوق النســـيج الطبيعي عن أداء مهامه إذ تســلبه الغذاء والأكســجين اللازمين له ، مما يترتب عليه أضرارٌ بالغة تصـيب الجسم بأكمله.
حقائق عن الأغذية والسرطان
– يعد الســرطان ثاني ســبب للوفيات بعد أمراض القلب والشــرايين التاجــية ( في البالغين ) وبعد العيوب الخَــلـْـقية ( في الأطفال ).
و بالنسبة لعلافة الغذاء بالإصابة بالسرطان فهناك عدة أســباب للاعتقاد بأن لهم دور لا يســتهان به في منشـــأ وتطور السرطانات :
فأولا : هناك علاقــة مؤكدة بين معدلات أورام القـــــولون والثدي والبروســتاتا و بين الاستهلاك لمكونات غذائية كالدهون مثلاً…
ثانياً: الدور الواضـــح للمكونات الغذائية المختلفة في نشـــوء الأورام , فوجود الدهون الغير متشبعة بكثرة في الغذاء يعمل على كثرة تكوين مركبات الأكسجين الطليقة ( Free Oxygen radicals) التي تشكل خطرا حقيقيا على الحامض النووي ، و في المقابل تعمل الفيتامينات (A ، E، C) وبعض العناصر الغذائية النادرة على تحويل هذه المركبات إلى صورة ذائبة يسـهل تخلص الجسـم منها بعملية الإخراج.
ثالثـــاً : وجد أن النقص في تنــاول المكـــونات الغذائية التي تحتوى على حـامض الفوليك الضروري لعملية تخليق الحامض النووي من شــأنه التأثير بالسلب على جودة تخليق ال DNA.
– الاتي بعض الامثلة لأغذية اثبت علاقتها بالسرطان :
اولا : الاغذية التي لها تأثير ايجابي في الوقاية من السرطان :
في البداية لنكن واضحين لا يوجد طعام او مكمل غذائي يعمل عمل العصا السحرية في منع انواع السرطانات المختلفة , ففي الغالب تأثيرها يكون وقائي فقط
– الطماطم :
لقد وجد ان الاستهلاك العالي من هذه الطماطم يقلل من خطر الاصابة بسرطان الكلى و ذلك يرجع الى وجود مادة الليكوبين و هي مادة مضاد للاكسدة , كما وجد ان الليكوبين مرتبط ايضا مع انخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي و البروستات , و يوجد الليكوبين ايضا في منتجات الطماطم و البطيخ و الجوافة و الجريب فروت الوردي و البابايا
– الشاي :
له دور محتمل في الوقاية من سرطان المبيض , حيث ان الشاي يحتوي على العديد من المواد الفعالة حيويا و اهمها الفلافونوئيدات خصوصاً الفلافونول و الفلافونون و الموجودين ايضاً في بعض الخضار مثل البروكلي و بعض الفواكه مثل التفاح و العنب و الحمضيات
– الكركم :
يحتوي الكركم على مادة الكركمين (curcumin) وهو مركب بولي فينولي تمت دراسته لفترة طولية و قد اثبت قدرته في تثبيط المراحل البدائية لتشكل الورم و استمراره و انتشاره لأجزاء اخرى من الجسم , و يعتبر الكركمين فعال ضد سرطان البنكرياس و الورم النقوي المتعدد (Multiple Myeloma) و هو نوع من السرطان يصيب الخلايا البلازمية من نوع B و يؤدي الى تكاثرها بشكل غير طبيعي و تكدسها في نخاع العظم
ثانيا : الاغذية التي تاثيرها سلبي ” الاغذية المسرطنة”
– اللحوم و اللحوم المصنعة :
قامت منظمة الصحة العالمية في عام 2015 بأدراج اللحوم على قائمة المواد المسببة للسرطان حيث ان العديد من الدراسات اثبتت ان خطر الاصابة بسرطان القولون يزداد بمعدل ثلاثة اضعاف لدى الأشخاض الذين يستهلكون اللحوم بشكل يومي مقارنة بأولئك الذين نادرا ما يتناولون اللحوم و قد وجد ايضا ان تناول اللحوم المصنعة يزيد خطر الاصابة بسرطان المستقيم و يرجع ذك الى افتقار اللحوم الى الالياف و التي تقي من السرطان و احتوائها على الدهون المشبعة بالإضافة الى المركبات المسرطنة كالأمينات الحلقة غير المتجانسة (HCAs) و الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) و اللذان يتشكلان خلال تصنيع و طبخ اللحوم على درجات حرارة مرتفعة كالقلي او الشي فوق لهب مباشر و قد اثبتت التجارب امتلاك هذين المركبين قدرة على توليد الطفرات في ال(DNA)
و لان استهلاك اللحوم يعد من العادات الغذائية لكثير من الشعوب فانه يجب اتباع الارشادات التالية لتقليل الاخطار سابقة الذكر :
– تجنب تعريض اللحوم للهب المباشر و تجنب ازمنة الطبخ الطويلة
– استخدام المايكرووف لطبخ اللحوم بشكل مبدئي قبل تعريضها للحرارة المرتفعة لاتمام الطبخ
– تقليب اللحوم بشكل مستمر اثناء طبخها باستخدام حرارة مرتفعة
– ازالة الاجزاء المحروقة من اللحم و الامتناع عن تناولها
– المشروبات الغازية :
لم تكن المشروبات الغازية يوما من الاغذية التي ينصح باستهلاكها كما تؤكد احد الدراسات الحديثة بان بعض الملونات غير الضرورية التي تضاف لمثل هذه المشروبات (الكراميل) قد تزيد من احتمال الاصابة بالسرطان حتى عند الاستهلاك المعتدل لها حيث انه عند اصطناع ملون الكراميل تتشكل المادة الكيميائية methylimidazole (4-MEI-4) و هي احد النواتج الثانوية و التي صنفت من قبل المنظمة العالمية لأبحاث السرطان كأحد المركبات التي يمكن ان تسبب السرطان عند الانسان و ذلك بناء على عدد من الابحاث العلمية.
– الاطعمة المقلية :
لقد اثبت ان تناول الاغذية المقلية اكثر من مرة في الاسبوع مثل البطاطس المقلية و الدجاج المقلي و الدونات يزيد من خطر الاصابة بسرطان البروستات عند الرجال بمعدل 30-37 % و يرجع ذلك الى تشكل بعض المواد المسرطنة اثناء القلي العميق , بالإضافة الى ان تسخين الزيت لدرجات حرارة مناسبة للقلي يؤدي الى تشكل مركبات مسرطنة مثل الاكريلاميد و الامينات الحلقية غير المتجانسة و الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات و الاكرولين و تزداد هذه
المركبات مع اعادة استخدام الزيت في القلي اكثر من مرة او القلي لفترة طويلة
النزاهه الأكاديميه هي التزام المتدرب بالقيم الأدبيه الراقيه وبالأمانه التعليميه تحقيقا لنجاحه الأكاديمي بشكل مسؤول، لا تنسي ان التعليم استثمار لمستقبلكم ، فإن لم تصونوا الامانه في مسيره مشواركم الأكاديمي، تأكدوا بأنكم تنتقصون من قيمه التعليم الذي دأبتم على تحصيله وبالتالي تنتفي قيمه شهاداتكم في جوهرها، فالنزاهه الاكاديميه قلب المجتمع ولبنته الاساسيه، وهي تحدد مصداقيه الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض وفي ائتمان أفراد المجتمع للمسؤولين في المعهد والمناصب العليا.
النزاهه الأكاديميه هي التزام المتدرب بالقيم الأدبيه الراقيه وبالأمانه التعليميه تحقيقا لنجاحه الأكاديمي بشكل مسؤول، لا تنسي ان التعليم استثمار لمستقبلكم ، فإن لم تصونوا الامانه في مسيره مشواركم الأكاديمي، تأكدوا بأنكم تنتقصون من قيمه التعليم الذي دأبتم على تحصيله وبالتالي تنتفي قيمه شهاداتكم في جوهرها، فالنزاهه الاكاديميه قلب المجتمع ولبنته الاساسيه، وهي تحدد مصداقيه الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض وفي ائتمان أفراد المجتمع للمسؤولين في المعهد والمناصب العليا.
توجيه للإستشارات والتدريب
لدينا المعرفة والخبرة لتأهيل المؤسسات والأفراد، للمطابقة مع شروط هيئة المواصفات والجودة السعودية و الهيئة العامة للغذاء والدواء وغيرها من الجهات التي تفرض اشتراطات قانونية وإلزامية في السوق السعودي لتحقيق الجودة ورؤية المملكة 2030.
لتأهيل منشأتك وتدريب أفرادها واستيفاء وثائقها المطلوبة لتطبيق أنظمة الجودة والأيزو.