التميز المؤسسي للمنظمات والشركات
يُعرف التميز المؤسسي بأنه القدرة التنافسية التي تميز المنظمة /الشركة عن غيرها في سوق الأعمال. يتعلق التميز المؤسسي بخلق مزايا تنافسية فريدة للشركة تساعدها على تحقيق أداء متفوق وزيادة حصتها في السوق. ويتضمن التميز المؤسسي العديد من العوامل مثل الابتكار، والجودة، وخدمة العملاء المتميزة.
يشمل التميز المؤسسي في إطار داخلي للمؤسسة كل معايير الأداء المتفوق، والتي تهدف إلى تحفيز الموظفين على تقديم مستوى عالٍ من الخدمات لتحقيق رضا العملاء وتلبية متطلباتهم، مما يؤدي إلى نتائج متميزة قد تفوق وتتجاوز التوقعات.
يلعب التميز المؤسسي دورًا كبيرًا في تعزيز مكانة المؤسسة على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي. وفقًا لاتحاد العلماء والمهندسين اليابانيين، تم وضع مستويات متعددة للتميز المؤسسي، تشمل إدارة المؤسسة، والتعليم، ومعلومات الجودة، والتخطيط، والتحليل، ووضع المقاييس، والسيطرة، بالإضافة إلى ضمان الجودة والنتائج.
فيما يلي أهم مراحل التميز المؤسسي:
- الرؤية والطموح: تشكيل فريق متعدد الوظائف يسعى لوضع خطة متعددة الأبعاد لتحقيق الأهداف المرجوة.
- التقييم: تحليل البيانات، والمكاسب المالية، وعمل مقابلات مع الموظفين والزبائن.
- تحديد الأولويات: تحديد المهام التي يجب تنفيذها وتحديد المؤشرات الأساسية لتنفيذها.
- المراقبة: وضع شخص ذو كفاءة لمتابعة سير العمل وجودته.
- العمل: وضع خطة تنفيذية تمهيدًا لتنفيذ الحلول اللازمة.
- التقدم: تطوير مهارات الموظفين على جميع المستويات.
التميز المؤسسي يساهم في تحقيق النجاح والتفوق المرجوة للمؤسسة.
الفرق بين الجودة والتميز؟
تعني الجودة استيفاء المؤسسة للحد الأدنى من متطلبات العمل وانضمامها الى السوق، بينما التميز يعني إطلاق العقل وإعمال الفكر في الوصول الى أقصى درجات الإبداع المؤسسي، أي يعني تحقيق المؤسسة نتائج تفوق التوقعات.
أهمية التميز المؤسسي للشركات؟
التميز المؤسسي يعد أمرًا حاسمًا في عالم الأعمال اليوم. إنه العنصر الذي يمكن للشركات أن تستند إليه للنجاح والازدهار في بيئة الأعمال المنافسة. دعونا نستكشف أهمية التميز المؤسسي وكيفية تحقيقه:
- تعزيز الثقة والولاء للعملاء:
- عندما تتمكن الشركة من تقديم منتجات أو خدمات فريدة تتجاوز توقعات العملاء، فإنها تبني علاقات قوية وتثقية معهم.
- هذا يزيد من فرص العملاء للبقاء مع الشركة على المدى الطويل وزيادة نسبة الولاء.
- تفوق على المنافسين:
- في سوق الأعمال المتزايد التنافسية، يساعد التميز المؤسسي الشركة على التفوق على منافسيها.
- إذا كانت الشركة قادرة على تقديم شيء فريد وليس لديها منافسون يقدمون نفس القيمة، فسيكون لديها ميزة تنافسية كبيرة.
- زيادة الأرباح:
- عادةً ما يتيح التميز المؤسسي للشركة تحقيق مستويات أعلى من الأسعار والربحية.
- العملاء عادة ما يكونون على استعداد لدفع مزيد من المال مقابل المنتجات أو الخدمات الفريدة والمميزة.
كيفية تحقيق التميز المؤسسي:
- رؤية استراتيجية قوية:
- يجب أن تكون للشركة رؤية استراتيجية واضحة تحدد الاتجاه المستقبلي.
- تحديد الأهداف الواقعية والخطط لتحقيقها يعزز من فرص التميز.
- دراسة السوق والمنافسة وفهم العملاء:
- يجب على الشركة أولاً أن تفهم جيدًا احتياجات وتوقعات العملاء.
- استجواب العملاء الحاليين والمحتملين وتحليل تفضيلاتهم واحتياجاتهم يمكن أن يكون مفيدًا.
- الاستثمار في البحث والتطوير:
- يتطلب التميز المؤسسي استثمارًا في البحث والتطوير لتطوير منتجات أو خدمات جديدة ومبتكرة.
- يجب أن تكون الشركة دائمًا على اطلاع بآخر التطورات التكنولوجية والصناعية.
- التفكير بشكل إبداعي:
- يجب على الشركة التفكير بشكل إبداعي والبحث عن طرق جديدة لتلبية احتياجات العملاء.
- الاستفادة من الأفكار المبتكرة وتطويرها يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتحقيق التميز.
- الشفافية والمسؤولية الاجتماعية:
- يجب أن تلتزم الشركة بالشفافية في التعامل مع العملاء والمجتمع.
- الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية يعكس التزامًا بالتميز.
- استخدام التكنولوجيا الحديثة:
- تطبيق التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يحسن الكفاءة والجودة.
- الاستفادة من الحلول الرقمية يعزز من تحقيق التميز.
ما هو دور القادة في تحقيق التميز المؤسسي؟
للقادة دورًا حاسمًا في تحقيق التميز المؤسسي في الشركات. إليك بعض الجوانب الرئيسية لدور القادة في هذا السياق:
- توجيه الرؤية والاستراتيجية:
- يجب أن يكون لدى القادة رؤية واضحة للمستقبل وخطة استراتيجية لتحقيق التميز.
- يساعدون في توجيه الجهود نحو تحقيق أهداف المؤسسة.
- تحفيز وتمكين الموظفين:
- يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تحفيز وتمكين الموظفين.
- يشجعون على الابتكار والتفكير الإبداعي ويدعمون تطوير مهاراتهم.
- بناء ثقافة التميز:
- يجب أن يكون لدى القادة دور في تشجيع ثقافة التميز داخل المؤسسة.
- يعكفون على تعزيز القيم والأخلاقيات التي تدعم التميز.
- التواصل والتفاعل مع الموظفين:
- يجب أن يكون لدى القادة قدرة على التواصل بفعالية مع الموظفين.
- يستمعون إلى مشاكلهم ويعملون على حلها وتذليل العقبات.
- المراقبة والتقييم:
- يجب أن يكون لدى القادة القدرة على مراقبة الأداء وتقييم التقدم نحو التميز.
- يستخدمون البيانات لاتخاذ قرارات استراتيجية.
هل التحول الرقمي مسار نجاح في تحقيق التفوق المؤسسي؟
التحول الرقمي يعد مسارًا حاسمًا لتحقيق التفوق المؤسسي في الشركات. دعونا نستعرض بعض الجوانب المتعلقة بذلك:
- تمكين الابتكار والتحسين المستمر:
- يساعد التحول الرقمي على تمكين الابتكار من خلال استخدام التكنولوجيا لتطوير منتجات وخدمات جديدة.
- يمكن أن يساهم في تحسين العمليات وزيادة الكفاءة.
- تحسين تجربة العملاء:
- يمكن للتحول الرقمي تحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات رقمية متميزة.
- الاستفادة من التحليلات والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحسين التفاعل مع العملاء.
- تحقيق الكفاءة وتقليل التكاليف:
- يمكن أن يساهم التحول الرقمي في تحقيق كفاءة أكبر في العمليات.
- يمكن تقليل التكاليف من خلال الأتمتة والتحسينات الرقمية.
- التوسع في الأسواق والعمل عن بُعد:
- يمكن للتحول الرقمي أن يمكن الشركات من الوصول إلى أسواق جديدة عبر الإنترنت.
- يساعد في تمكين العمل عن بُعد والتعاون الافتراضي.
- التحول الرقمي والتميز المؤسسي:
- يمكن أن يكون التحول الرقمي أداة لتحقيق التميز المؤسسي.
- الشركات التي تستثمر في التحول الرقمي بشكل استراتيجي تكون أكثر قدرة على التفوق والنجاح.
أمثلة على شركات سعودية نجحت في تحقيق التفوق المؤسسي؟
شركة المراعي:
- تأسست في عام 1977م وكانت متخصصة في مجال الألبان.
- استخدمت استراتيجية فعالة للنمو من خلال التوسع الجغرافي والابتكار.
- أصبحت أكبر شركة للألبان في الشرق الأوسط واستحوذت على شركات أخرى في مجالات متنوعة مثل الدواجن والمخابز.
- قيمتها وصلت في عام 2016م إلى 57 مليار ريال سعودي.
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية:
- حصلت على شهادة الاعتراف بالتميز المؤسسي بمستوى 5 نجوم من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) كأول وزارة في المملكة العربية السعودية.
- نجاحها يعكس التزامها بالجودة والتميز في تقديم الخدمات.
مؤسسة إنديفور السعودية:
- تأسست بواسطة لطيفة الوعلان.
- نجحت في تطبيق أفضل ممارسات الإدارة وتحقيق التميز في مجال الأعمال.
هذه الشركات تمثل أمثلة ناجحة على تحقيق التميز المؤسسي في المملكة العربية السعودية.
كما تم إنشاء جائزة الملك عبدالعزيز للتميز المؤسسي لتشجيع الشركات بإختلاف أحجامها علي تحقيق الجودة و تعزيز الاقتصاد و مواكبة التطور. تهدف الجائزة إلى تحفيز القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية والصحية والزراعية وغير الربحية والحكومية، لتطبيق أسس وتقنيات الجودة الشاملة من أجل رفع مستوي جودة الأداء وتفعيل التحسين .المستمر لعملياتها الداخلية وتحقيق رضا المستفيدين
توجيه للإستشارات والتدريب
رواد الإستشارات الإدارية والتميزو التطوير المؤسسي والتدريب المعتمد دولياً وفق شروط هيئة المواصفات والجودة السعودية و الهيئة العامة للغذاء والدواء وغيرها من الجهات المعتمدة التي تفرض اشتراطات قانونية وإلزامية في السوق السعودي.